حسن البنا : 60 عاما علي اغتيال رجل لا يريد أن يموت


عبدالمنعم محمود
في الثامنة والثلث مساءا صلي صلاة العشاء الأخيرة بعد أن دعوه إلي مقر جمعية الشبان المسلمين في شارع رمسيس للتفاوض وحين لم يحضروا طلب من موظف في الجمعية أن يوقف له تاكسي ليعود إلي بيته ولكن القدر ويد الجبناء لم يدعاه إلي العودة سوي علي نعش خشبي لتصلي عليه وتشيعه النساء ووالده المسن إلي قبره، ففي هذا التاريخ وتحديدا في مساء 12 فبراير عام 1949 أطلق مسلحين النار علي حسن البنا مؤسس ومرشد جماعة الإخوان المسلمين بعد أن استدرجته حكومة إبراهيم باشا عبدالهادي آنذاك بدعوي اجراء مفاوضات حول أوضاع الجماعة بعد قرار حلها بينما كانت الدعوة للتخلص من هذا الفرد " الأمة " بعد أن اُعتقل كل أنصاره ليلقي حتفه وحيدا ولتموت معه دعوته التي بدأها قبل هذا التاريخ بنحو 21 عاما، ظنوا وقتها أنهم قد استطاعوا إنهاء هذه الدعوة التي أحيت قلوب المصريين إلي الإسلام الوسطي البعيد عن البدع وطنطنة الشيوخ.
مات حسن البنا منذ 60 عاما بينما ذكراه حية في أفكاره ودعوته وجماعته، ولاسيما الجماعة أو التنظيم الذي ذاع صيته من أقصي الدنيا إلي أقصاها «الإخوان المسلمين» اسم لم يعد في حاجة للبحث عن تاريخه ولكنه في حاجة للتعرف علي أفكاره التي تتاروح بين يوم وآخر مع أفكار الإمام المؤسس ليكون حسن البنا في ذكري استشهاده حيا بهذه الأفكار وميتا ليس علي يد أعدائه فقط بل قد يموت في ذكراه علي يد أتباعه أيضا.
حسن البنا الذي ألهبته العاطفة الإسلامية منذ صغره فمر بدروبها متصوفا وسلفيا حتي وقف عي روح الإسلام وقرر أن يركب قطار تيار الإحياء والتجديد الإسلامي في العصر الحديث الذي بدأ علي يد جمال الدين الأفغاني الذي سعي إلي إنشاء الجامعة الإسلامية وتلميذه الإمام محمد عبده والذي يسميه المفكر الإسلامي محمد عماره مهندس حركة التجديد الفكري الإسلامي، لتمتد الحركة التجديدية بالشيخ محمد رشيد رضا والذي حمل رسالة هذا التيار عبر مجلته «المنار» ومن ثم سلم رضا الأمانة لتلميذه حسن البنا ليكمل الطريق والذي واصل إصدار المنار وتفسير القرأن الكريم من حيث انتهي رشيد رضا.
قطار التجديد الذي بدأه الأفغاني مستهدفا تحرير العقل المسلم من أغلال الجمود والتقليد لمواجهة التخلف الذي أورتثه الحقبة المملوكية والعثمانية رافعا شعار «الإصلاح بالإسلام» في مواجهة المشروع الحضاري الغربي، ثم واصل الإمام محمد عبده السير علي طريق أستاذه مزكيا روحا اليقظة الإسلامية والمشروع النهضوي للإسلام بإعتباره دين الوسطية، وامتدت حركة الإمامين علي يد الشيخ رشيد رضا ومدرسته «المنار» التي وضعت الأسس للمشروع الحضاري الإسلامي، وهنا يأخذ الإمام حسن البنا الراية من الأئمة السابقين لبسير علي نهجهم ليصبح هو وبحق عميد مدرسة الإحياء والتجديد الإسلامي حيث استطاع الشاب الذي لم يزد عمره وقتها عن 24 عاما أن ينقل هذه المدرسة التجديدية من نطاق الصفوة والنخب إلي الجماهير، حيث انشغل بهم الأمة ووحدتها وخاصة سقوط الخلافة الإسلامية وسعي أن تكون هذه لهذه الحركة التجديدية أرجل تسير بها بين المسلمين لتبصرهم بمشروع حضاري مدني إسلامي مهموم بوحدة الأمة وتحرير عقلها وفق «إسلام الإخوان المسلمين» الذي قال عنه البنا في رسالة المؤتمر الخامس: «نحن نعتقد أن أحكام الإسلام وتعاليمه شاملة تنظم شئون الناس في الدنيا والآخرة، وأن الذين يظنون أن هذه التعاليم إنما تتناول الناحية العبادية أو الروحية دون غيرها من النواحي يخطئون في هذا الظن، فالإسلام عقيدة وعبادة، ووطن وجنسية، ودين ودولة، وروحانية وعمل، ومصحف وسيف» مؤكدا أنه لا يعني إسلاما غير الذي جاء به الرسول صلي الله عليه وسلم بل يشير علي قضية فهم الإسلام بمعناه الشامل ووقتها قد استطاع البنا أن تصل جماعته لقري ونجوع مصر ويصل أعضائه إلي عشرات الآلاف وتضم كل فئات المجتمع من عمال وأفندية وشيوخ وطلاب ونساء.
فقد استطاع البنا وفق شخصيته الكريزمية أن يقوم بما لم يستطع القيام به الأفغاني وعبده ورضا، حيث فكك البنا أفكارهم ونظرياتهم في كلمات بسيطة حفظها الشباب عن ظهر قلب لينقلوها إلي زملائهم في الجامعات والمصانع دون جمود مما دفع الكاتب الصحفي آنذاك إحسان عبدالقدوس أن يكتب في مجلة روزليوسف هؤلاء الشباب عندما زار مقر الإخوان في الحلمية عام 1945 قائلاً: «هم شباب مودرن لا تحس فيهم الجمود الذي امتاز به رجال الدين وأتباعهم ولا تسمع في أحاديثهم التعاويذ الجوفاء التي اعتدنا أن نسخر منها، بل إنهم واقعيون يحدثونك حديث الحياة لا حديث الموت، قلوبهم في السماء ولكن أقدامهم علي الأرض، يسعون بها بين مرافقها ويناقشون مشاكلها ويحسون بأفراحها وأحزانها».
هذا هو الجيل الذي صنعه البنا ولكن ربما لو نظرت إلي إخوان اليوم هنا قد يشعرك عدد غير قليل منهم أن البنا مات فعليا وخاصة وأنت تطالع أحد الكتب التي تقوم الجماعة بتدريسها للإخوان «العاملين» وهي الفئة التنظيمية داخل الصف الإخواني وهي تنعت رواد فكر التجديد بأنهم تغريبيون حيث جاء في كتاب «من أخلاق المؤمنين» أن جمال الدين الأفغاني هو أحد أقطاب هذه المدرسة التي سعت إلي صبغ حياة المسلمين بالأسلوب الغربي وقال الكتاب عنه أنه انضم للمحافل الماسونية.
لقد مات حسن البنا وماتت أفكاره علي يد أتباعه حينما يورد الكتاب الذي هو الركيزة الأساسية في المنهج الثقافي الذي يتدارسه الإخوان «العاملون» عندما يقول: «كان الشيخ محمد عبده من أبرز تلاميذ الأفغاني وشريكه في إنشاء مجلة العروة الوثقي وكانت له صلة باللورد كرومر والمستر بلنت، ولقد كانت مدرسته ومنها رشيد رضا تدعوا إلي مهاجمة التقاليد كما ظهرت لهم فتاوي تعتمد علي أحد تأويل النصوص بغية إظهار الإسلام بمظهر المتقبل لحضارة الغرب كما دعا الشيخ محمد عبده إلي إدخال العلوم العصرية إلي الأزهر لتطويره وتحديثه».
لم يبقي هذا الكتاب غير اسم حسن البنا نفسه ليكي يدرجه ضمن هؤلاء التغريبين حينما يورد اسم رشيد محمد رضا أستاذ البنا المباشر بأنه تغريبي رغم أن العمق السلفي الذي اكتسبه البنا قد توارثه عن رضا ومجلته المنار التي قادها البنا بنفسه بعد وفاة الأستاذ.
أدرك البنا من خلال تجربة الرواد الثلاثة أن الأفكار الكبيرة والعميقة لا تتفاعل معها الجماهير، فرغم حرصه أن ينشر تيار فكري داخل المجتمع فقد كان أشد حرصا أن يكون هذا التيار حركيا يتحدث به وينشره المواطن البسيط والمثقف والعامل والطالب، وذلك من خلال الدعوة والتي شكلت رافدين دعوة لتجنيد أعضاء لإعددهم لدعوة الشعب المصري والجماهير المسلمة لتبني هذا التيار الفكري التي يشمل مناحي الحياة وفق المرجعية الإسلامية.
لذلك اهتم البنا في عملية نشر فكرته من خلال «التربية» حيث عمد إلي تكوين قسما خاصا بالجماعة لهذا الأمر حتي تترسخ الأفكار في وجدان أعضاء الجماعة لذلك حرص ألا يطلق عليه لفظ «رئيس الجماعة» ولكن «المرشد» أي المربي والموجه مستفيدا في ذلك بخبرته كمدرس ومتأثرا بعلاقته بالصوفية في صغره فكان الأعضاء كالمريدين لشيخهم ولكن خارج نطاق الدروشه.
والتربية عند حسن البنا لم تكن قاصرة علي الجانب الديني والشرعي فحركته لا تتوقف عند الجماعة الدينية بل هي حركة تغيير شاملة حتي يجد فيها كل مهتم ضالته فعرف الإخوان المسلمين بأنهم دعوة سلفية وطريقة سنية وهيئة سياسية وجماعة رياضية ورابطة علمية ثقافية وشركة اقتصادية وفكرة اجتماعية.
وهو ما قد يثير لبسا لدي المطلع علي هذه الجماعة وقد اعترف البنا بذلك قائلاً: «هكذا نري أن شمول معني الإسلام قد أكسب فكرتنا شمولاً لكل مناحي الإصلاح، ووجه نشاط الإخوان إلي كل هذه النواحي، وهم في الوقت الذي يتجه فيه غيرهم إلي ناحية واحدة دون غيرها يتجهون إليها جميعاً ويعلمون أن الإسلام يطالبهم بها جميعاً ومن هنا كان كثير من مظاهر أعمال الإخوان يبدو أمام الناس متناقضاً وما هو بمتناقض».
لذلك قام البنا بتقديم منهج ثقافي يدرسه الإخوان ليرتقي بفهمهم بهذه الدعوة واشتمل هذا المنهج جوانب شرعية وفقهية وسياسية وثقافية عامة وكان يتم تدارس هذا المنهج بشكل أسبوعي في حلقة تضم أربعة إلي ستة من أعضاء الجماعة وحرص البنا أن يتم تجميعهم من طبقات مختلفة سواء دراسية أو طبقية ليربي هذا الصف علي التلاحم.
ولعل أهم ما يميز دعوة حسن البنا هي التدرج في الخطوات وعدم استباق الخطي ووضع التدرج كأحد أهم خصائص دعوة الإخوان المسلمين لذلك أكد في رسالة المؤتمر الخامس التي كانت أشبه بوثيقة تعريفية جامعة قائلاً: «طريقكم هذا مرسومة خطواته موضوعة حدوده. ولست مخالفاً هذه الحدود التي اقتنعت كل الاقتناع بأنها أسلم طريق للوصول، أجل قد تكون طريقاً طويلة ولكن ليس هناك غيرها. إنما تظهر الرجولة بالصبر والمثابرة والجد والعمل الدائب، فمن أراد منكم أن يستعجل ثمرة قبل نضجها أو يقتطف زهرة قبل أوانها فلست معه في ذلك بحال، وخير له أن ينصرف عن هذه الدعوة إلي غيرها من الدعوات . ومن صبر معي حتي تنمو البذرة وتنبت الشجرة وتصلح الثمرة ويحين القطاف فأجره في ذلك علي الله».
والتدرج هي ميزة الدعوات الناجحة لذلك رفض البنا منطق الإنقلابات العسكرية والثورات مؤكدا أن الإخوان لا يعتمدون عليها ولا يؤمنون بنفعها ونتائجها، لأنه كان يريد أن يحدث تغييرا جذريا يبدأ بالفرد ثم الأسرة ثم المجتمع وصولا للحكومة المسلمة بل العالمية.
ورغم أن جماعة الإخوان المسلمين ترفض تقديم مراجعة فكرية لتواكب بها العصر الحديث ومقتضياته ورغم انصياعهم لهذه العصرنه دون أن يعربوا عن مراجعتهم، فقد خالف الإخوان نهج التدرج الذي شدد عليه البنا عندما تحالفوا مع ثورة يوليو أملا في نشر فكرتهم عن طريق الحكم وفي هذا أكد الدكتور عصام العريان مسئول القسم السياسي للجماعة في ورقة بحثية حملت عنوان «الوفاء لنهج البنا» أنه نشأت داخل الإخوان مدارس جديدة في الفهم تختلف عن مدرسة البنا بعد استشهاده ضاربا المثال بالمدرسة التي أطلق عليها مدرسة «التعجل وعدم التدرج» التي رأت في استمرار النهج التربوي تأخيراً عن الوصول إلي ثمرة العمل، وهي إصلاح الحكم، فتعجلوا الوصول عبرالانقلاب العسكري عام 1952م فكانت النتائج المأساوية علي مصر والعرب والإخوان.
كما أعرب العريان أن مدرسة جديدة نشأت في الفهم الإخواني وهي «مدرسة التشددوالغلو».
معتبرا أن من ساهم في صياغة أفكار هذه المدرسة سنوات السجن الطويلة والتعذيب البشع الذي مورس ضد الإخوان في سجون عبدالناصر.
لكن العريان لم يفصح بشكل كامل عن رائد هذه المدرسة ومنظر أفكارها، إلا أن الشهيد سيد قطب يعد هو المنظر الأساسي حيث بلور نظريات البنا لشمول الإسلام بالحاجة إلي أن إعادة البيئة التي انتشرت فيها الدعوة الإسلامية علي يد الرسول صلي الله عليه وسلم في مكة والمدينة ورسم قطب منظورا آخر للمجتمع علي أنه «جاهلي» وأن الفئة المؤمنة التي استطاع هو تكوينها في ما يسمي «بتنظيم 65» هي التي ستحاول إعادة هذه المجتمع فاتحا بابا شديد الخطورة حتي يومنا هو «تكفير المجتمعات» والذي اتخذته الجماعات الإسلامية زريعة لاستخدامها السلاح والعنف في وجه الحكومات والشعوب في العالم الإسلامي، لنجد أن أفكار سيد قطب قد خالفت المنهج المتدرج لحسن البنا بل خالفت قاعدة أساسية وضعها في أصوله العشرين «لانكفر مسلما نطق بالشهادتين» فكانت أحداث وأفكار إخوان 54 و65 ضربة قاسية لأفكار البنا الذي أستشهد وماتت أفكاره السمحه في هذه الفترة، إلا أن الفكرة الطيبة لا تزول فقد سعي المرشد الثاني للجماعة حسن الهضيبي تصحيح مسار هذا النهج المخالف من خلال الوثيقة الهامة التي أصدرها عقلاء الجماعة داخل سجون عبدالناصر في كتاب «دعاة لا قضاة» والتأكيد علي أن التكفير والعمل العنيف والإنقلاب ليس من أدبيات الإخوان ومن يخالف ذلك يعتد خارجا عن الجماعة.
وهنا يقول العريان: «صدور كتاب» دعاة لا قضاة «الذي كانت عليه مفاصلة تامة لإعادة الاعتبار إلي نهج حسن البنا المعتدل والوسطي وفاء للإمام ولفكره الواضح في الحكم علي المسلمين والحكام وغيرهم».
لقد وضع البنا أسسا لمشروعه الفكري الإسلامي الوسطي السلمي من خلال تأكيده علي البعد عن مواطن الخلاف وخاصة الفقهي حيث أكد أن الإختلاف موجود منذ عهد الرسول صلي الله عليه وسلم وعهد صحابته الكرام وهي سنة كونية لكنه دعا الإخوان لنبذ التعصب للرأي والحجر علي عقول الناس وآرائهم، لذلك رفض البنا أن يختار للجماعة آراءا فقهية بعينها تاركا الباب مفتوحا حسب الأصول العامة للإسلام وهو ما أكد عليه أيضا من خلال الأصول العشرين التي تركها لتكون أشبه بميثاق فكري للإخوان ولأي حركة إسلامية تنشد الوسطية.
رؤية البنا لشمولية الإسلام لم تمنعه من التأكيد علي مدنية إدارة الدولة ورفضه للمفهوم الثيوقراطي مؤكدا أن الإخوان وفق فهمهم للإسلام يرون الحكومة ركنا من أركان الإسلام، وهنا يؤكد أن دور المصلحون أو الدعاة وفق هذه الرؤية تدعيم الحكومة من خلال اصلاحها وألا يكتفوا بالنصح ووالوعظ.
بل وضع البنا أسس نظريته الشاملة وفق متطلبات العصر حين أكد أن أن نظام الحكم الدستوري هو أقرب نظم الحكم القائمة في العالم كله إلي الإسلام ويشرح نظريته قائلاً: «أن الباحث حين ينظر إلي مبادئ الحكم الدستوري التي تتلخص في المحافظة علي الحرية الشخصية بكل أنواعها، وعلي الشوري واستمداد السلطة من الأمة وعلي مسئولية الحكام أمام الشعب ومحاسبتهم علي ما يعملون من أعمال، وبيان حدود كل سلطة من السلطات هذه الأصول كلها يتجلي للباحث أنها تنطبق كل الانطباق علي تعاليم الإسلام ونظمه وقواعده في شكل الحكم.
لم يترك البنا مجالا تتسع من خلاله رقعة الدعوة إلا وخاضه حتي الفن رأي أنه سيسهم في هذه الفكرة الشاملة وأسس مسرحا للإخوان أشرف عليه شقيقه عبدالرحمن وتخرج منه عددا من الأسماء التي لمعت في سماء الفن وكانت أول مسرحية قدمها الإخوان هي «جميل بثينة» قد شارك في التمثيل فيها حسب دراسة الباحث أحمد زين عددا من الأسماء الكبيرة مثل جورج أبيض وأحمد علام وعباس فارس ومحمود المليجي وأيضا من العناصر النسائية فاطمة رشدي وعزيزة أمير.
البنا حاول أن يقدم مشروعا حضاريا متكاملا جمع فيه العناصر المختلفة التي لم تستطع أن تجتمع مع بعضها إلا في حياته، ورغم أن الإخوان لا يرغبون في ممارسة مراجعة فكرية لمشروع الجماعة الذي تخطت الثمانين عاما فهم بحاجة لدراسة عميقة وواسعة لمشروع حسن البنا ومراجعة آدائهم السياسي والدعوي الحالي بهذا المشروع الذي تخطي وفقا لزمنه آداء ونشاط الجماعة وتراجعها في ثوب التنظيم أكثر من عباءة المدرسة الفكرية لذلك وجدنا عددا غير قليل نفر من ثوب التنظيم الضيق متشحا بعباءة المدرسة الفكرية الواسعة والتي انتشرت وتخطت الحدود والبحار لتكون رغم قدمها أساس العمل الإسلامي الوسطي في العالم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق