السيد نصرالله:العدو متردد في العمل البري خوفا من الفشل


السيد نصرالله:العدو متردد في العمل البري خوفا من الفشل
اطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عبر قناة المنار في مراسم احياء الليلة الرابعة من المجالس العاشوارئية وذلك في المجلس المركزي الذي يقيمه حزب الله في مجمع سيد الشهداء عليه السلام في منطقة الرويس بضاحية بيروت الجنوبية.

السيد نصر الله اكد في كلمته اننا امام امل كبير بتحقيق الانتصار في قطاع غزة على العدوان الصهيوني مشيرا الى ان العدو لم يعلن حتى الان هدفا واضحا للحرب لأنه يخشى نتائجها.

 وأشاد السيد نصر الله بالمقاومة التي افترض الإسرائيلي أن تنكسر من اليوم الأول لكنها خرجت وقصفت المستعمرات الاسرائيلية على شعاع بلغ أربعين كيلومتراً. وقال سماحته ان غزة  تضع 208 مدينة ومستوطنة اسرائيلية  و635 الف اسرائيلي في اطار الخطر وهي قادرة على ان تستمر في هذه الطريق وسترتفع الصرخة فيما بعد . واكد ان اهل وشعب غزة كالناس في لبنان الذي احتضنوا المقاومة والقيادة شجاعة وثابتة والمقاومة صامدة.

واشار سماحته الى انه امام صمود الشعب والمقاومة واستمرار اطلاق الصواريخ يبقى امام العدو الخيار البري. واضاف يبدو ان هناك ترددا واضحا في الخيار البري لأن العملية على مقربة من الانتخابات وهو سيف ذو حدين وهم لا يقين لديهم بالنجاح بل هناك تردد خشية الفشل. وقال هناك خشية جدية اسرائيلة من الفشل. واكد انه عندما تبدا المواجهة البرية ومواجهة الرجال للرجال سيبدأ الصراخ الاسرائيلي بالارتفاع.

واكد سماحته ان الوقت ليس لمصلحة اسرائيل وان الوقت والشارع يضغطان على كل المتواطئين وعلى العدو. وقال حتى هذه اللحظة ما يسجل في قطاع غزة هو انتصار رغم الدماء التي سفكت لان المقاومة والشعب لا زالوا صامدين والقيادة صامدة لافتا الى انه لم يتحقق شيء من اهداف الحرب حتى الان.

وراى سماحته ان نتيجة هذه الحرب ستكون الفشل ان شاء الله. وقال  كما كان انتصار لبنان حجة الهية على الجميع في العالم سيكون انتصار غزة حجة اكبر لأن القتال هناك في ظروف اصعب بكثير.

وجدد سماحته المطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة وقال لا نزال نصر على مطالبة الحكام العرب والحكومة المصرية بفتح معبر رفح.
كما اكد سماحته على ضرورة استمرار التحركات الشعبية مشيرا الى انه يجب ان نواصل العمل وتقديم اشكال الدعم الممكن للمقاومة.


وقال السيد نصر الله:
الحمد لله رب العالمين مما يجب ان يشهد به ان  الكثير  من الناس في لبنان وخصوصا منذ اجتياح 1982 تحملوا هذه المسؤولية , يعني في ال 82 لو إسرائيل احتلت وأقامت وطلعوا الناس وقالوا ما لنا وهذا الامر؟ لتقعد إسرائيل في ارضنا ! ما لنا والقتال وللدخول في السياسة وما شاكل ,لكانت إسرائيل هي من تنصِّب الحكام وتأتي بالمجلس النيابي وتنهب مياهنا وخيراتنا وتأخذ شبابانا إلى السجون  , اذا الوزاني في ارضنا وحتى الآن لا نستفيد من مياهه فكيف اذا كانت إسرائيل موجودة؟

الناس تحملوا المسؤولية : طردوا الاحتلال , قاوموا , حتى خرج الاحتلال حتى عندما خرج من العاصمة بيروت من الجبل من البقاع من صيدا من صور إلى الشريط الحدودي لم يأتي الناس ليقولوا هذه مسؤولية اهل بنت جبيل واهل حاصبيا واهل مرجعيون , نحن ليس لدينا عمل , ليحرروا ارضهم ! ولكن الشعور الوطني والشعور بالمسؤولية الشرعية والاخلاقية هو الذي جعل المقاومة تستمر , من 1985 إلى عام 2000 إلى تحرير الشريط الحدودي وما زلنا جميعا نتمسك بالمقاومة من موقع المسؤولية وليس من موقع الترف.  نحن بين خيارين بين ان نعيش اذلاء وبين ان نعيش بكرامتنا وعلى ارضنا وبحريتنا . اذا اخذنا الخيار الثاني له تبعات , له تضحيات , وهذا هو سبب تمسك الناس بالمقاومة , هذا الإحساس بالمسؤولية هو الذي يؤدي إلى التمسك بالمقاومة هو الذي عبر عن نفسه في اعلى تجلياته وصوره في عدوان تموز عام 2006 وبالتالي المقاومة صمدت , المقاومون صمدوا والناس صمدوا واحتضنوا المقاومة ودافعوا عن المقاومة ورفضوا ان يلحق بالمقاومة أي سوء حتى في التعبير وكانوا ينقمون على كل مغرض وعلى كل مخذل وعلى كل مثبِّط وعلى كل مسيء برغم ما اصابهم من دمار وجراح ومن قتل ومن اعداد كبيرة من الشهداء والجرحى وكان الانتصار في تموز .

اليوم ما يجري في قطاع غزة , انا قلت من اليوم الاول والحمد لله إلى اليوم يتبين ان ما قلناه من اليوم الاول صحيح , ان ما يجري هناك هو النسخة الفلسطينية لما جرى عندنا في لبنان في تموز 2006 , اقصد من البداية من خلفيات المعركة من خلفيات الحرب إلى مجرياتها ونحن اليوم بعد ايام من بدء هذه الحرب , احب هنا ان اقول اولا بالمجمل ان ما يجري في غزة من صمود ومن مقاومة ومن صبر وثبات هو من بركات هذا الإحساس بالمسؤولية عند اهل غزة كشعب ومقاومين وقادة وهذه الممارسة الجهادية الصادقة القوية المسؤولية من الموقع الأخلاقي , من الموقع ألجهادي والوطني ومن الموقع الديني والإيماني من خلال الإيمان بالله والتوكل على الله وطلب النصرة من الله والثقة بالله سبحانه وتعالى واحتساب ما يجري عليهم من آلام ومصائب في عين الله وفي سبيل الله سبحانه وتعالى وشعارهم معروف: "حسبنا الله ونعم الوكيل ".

طيب اذا قمنا بتقييم اليوم على ضوء ما جرى خلال ايام وبالاستفادة من تجربتنا في عدوان تموز , اريدكم ان تسمعوا هذا الموضوع ويسمعه الناس لانه بطبيعة الحال ما يجري الآن هناك مشهدان :
 
مشهد مسيطر على وسائل الاعلام الغارات الإسرائيلية الكثيفة , الشهداء الذي بدا عددهم يقارب الاربعمئة شهيد , آلاف الجرحى , الدمار , جيد هذا مشهد , لكن هذا ليس كل المشهد ولا يمكننا ان نحاكم المعركة غي غزة من خلال هذا الجانب فقط , دعونا نرى الجوانب الاخرى مثل ما كنا نقول ايام تموز : 

اول مسألة الإسرائيليون حكوا كثيرا انهم يستفيدون من عبر حرب لبنان الثانية , ولكن يبدو ان المقاومة في فلسطين في غزة استفادت من هذه العبر وتطبق هذه العبر اكثر من الاسرائيليين بل ان استفادة الاسرائيليين  من هذه العبر يدفعهم إلى الضعف والى الوهن والتردد وانا سأدخل على قليل من العناوين :
 
العنوان الاول : الاهداف , تلاحظون الاسرائيليين حتى الآن لم يعلنوا هدفا واضحا للحرب على غزة ! لا اولمرت ولا ليفني ولا باراك! بحرب تموز من اليوم الاول طلعوا كثيرا بالعالي , كثيرا جدا , وضعوا اهدافا غير قابلة للتحقق وخصوصا مع مقاومة صامدة ومع شعب يحتضن مقاومة , لكن الآن بالحرب مع غزة ما الهدف المعلن؟ غير معروف ! حتى انهم ما قالوا ان الهدف هو اسقاط حكومة حماس اوان الهدف انهاء حالة المقاومة في غزة .
نائب رئيس حكومة العدو نقل عنه ان الهدف هو إسقاط حكومة حماس بعد قليل نفى ذلك! طيب انهم لا يتجرأ ون على القول ان الهدف هو وقف الصواريخ من غزة طيب ما هو الهدف؟ طبعا هناك عنوانا يحمل الكثير طالع نازل هو تغيير الوضع على الارض , وهذا عنوان مطَّاط , لماذا يهرب القادة  الاسرائيليون من تحديد هدف معلن؟ هم عندما بدأوا كانوا خائفين من الفشل , وعندهم شك في قدرتهم على تحقيق الأهداف وهذا أول الوهن! 

الاخوة في المقاومة في فلسطين في غزة من خلال مواقف قياداتهم ومجاهديهم وشعبهم سائرون في ثقتهم بالنصر واليقين ومواصلة العمل, لكن الإسرائيلي من اول الطريق هو خائف, وقلق من انه يقدر على تحقيق الأهداف أو لا ؟ طبعا هناك هدف واقعي للحرب , الهدف الواقعي يتكشف يوما بعد يوم , وهو القضاء على حكومة حماس والقضاء على فصائل المقاومة ككل وعلى المقاومة في غزة ومع شروع الإدارة الاميركية الجديدة والتي هناك معلومات تؤكد من مصادر كبيرة جدا ان هناك تحضير لمؤتمر دولي يشارك فيه الاميركيين والإسرائيليون والأوروبيون وما يسمى بعرب الاعتدال والمشكلة الحقيقية هي المقاومة الفلسطينية وحكومة حماس في غزة , المطلوب الانتهاء من هذه العقبة للذهاب إلى مؤتمر دولي ينهي هذا الصراع ويفرض التسوية المذلة على الفلسطينيين , هذا هو الهدف الحقيقي للحرب التي تجري الآن , لكن هم لا يجرؤون على إعلان هذا الهدف, اليوم طلع اولمرت من جديد وقل ان هناك زعماء عرب اتصلوا به وأكدوا عليه ان يواصل العملية العسكرية ومع ذلك إسرائيل هذه التي تدعي القوة والقدرة وانها تريد ان تستعيد هيبة الردع هي لا تجرؤ ان تعلن هذا وللحرب على غزة لانها ليست واثقة من تحقيق أي هدف , ومن تحقيق أي شعار .

ثانيا : لنذهب إلى اليوم الاول للعملية والسيناريو الذي نفذ في اليوم الأول انا أحب ان أقول لكم هو نفسه , وانا قلت في ايام تموز انه من لطف الله انه أسرنا جنود في 12 تموز والا كان يحضر علينا حرب بأوائل الخريف 2006 السيناريو لخريف 2006 كان مشابها للذي حصل في غزة , العالم قدم لها رسائل طمأنة انه لا شيء وتخرج حوالي ثمانين طائرة حربية ومروحية ويلقوا خلال ثلاث دقائق مئة طن من المتفجرات على مراكز ومواقع في غزة ! سقط عدد كبير من الشهداء , هذه حرب لكن الأهم ان المقاومة في غزة استوعبت الضربة الأولى وخرجت من الضربة الأولى متماسكة , كان المفترض بحسب المخطط الإسرائيلي المتواطأ عليه مع بعض الدول العربية , انا أصر على هذا , انه لا تعملوا بنا مثل لبنان 33 يوم وما يطلع من أمركم شيئا خلصونا بكم يوم , لا نقدر ان نتحمل مظاهرات وضغوط وإعلام , كان من المفترض ان الضربة الجوية في اليوم الأول تؤدي إلى انهيار حكومة حماس والى انهيار فصائل المقاومة والى اكبر عدد من القتلى والشهداء والجرحى في القادة في الكوادر في البنية المقاومة وتلجئ قيادة المقاومة إلى الاتصال بالدول العربية المعنية وتقول لهم : "رتبوها كيف ما كان نحن غير قادرين على ان نكمل"! هذا الذي كان مطلوبا ثم عندما يحصل الانهيار وينقل للاسرايليين من خلال العملاء داخل غزة او من خلال بعض الحكومات العربية ان وضع المقاومة في غزة مضعضع ومنهار وصعب تبدأ العملية البرية لتواجه وضعا منهارا منهكا صعبا يائسا , هكذا كان المخطط , وهذا كان من المفترض ان ينتهي خلال ايام مثلما كانوا يفترضون في عدوان تموز , ومثل ما بعد أربعة ايام من عدوان تموز خرج اولمرت واعلن النصر ولكن الله سبحانه وتعالى الذي اعتنى بنا في لبنان يعتني بإخواننا واهلنا في غزة .
 
الاخوة في غزة خرجوا من الصدمة الاولى , استوعبوا الوضع , صحيح هناك الكثير من الشهداء والجرحى لكن بنية المقاومة بقيت متماسكة قيادات المقاومة لا بقوا بخير , القيادات السياسية والعسكرية , طيب الامكانات المتوفرة بين ايديهم لم تصب بضرر رئيسي وهذا ما يعترف به الإسرائيلي نفسه وبالتالي استعادوا زمام المبادرة وبدؤوا بقصف الصواريخ من اليوم الأول  الذي كان من المفترض فيه ان تنهار المقاومة من اليوم الأول المقاومة في غزة قصفت المستعمرات الإسرائيلية .

ثالثا : بقي سلاح الجو يكمل عمله ,سلاح الجو غير قادر على  حسم المعركة , لست انا من يقول هذا فينوغراد ولجنته والمجتمع الإسرائيلي يقول ذلك ان سلاح الجو لا يمكنه حسم المعركة ,طيب خلصوا الاهداف الآن الإسرائيليون يقولون هذا ,لم تبقى اهدافا لتقصفها الطائرات , نحن عندنا بعد اربعة او خمسة ايام خلصت الاهداف , انه ماذا ؟ مراكز , مقرات , بيوت القيادات , مخازن كل الذي يعرفوه قد قصف عندما لم تبقى أهداف قصفوا بيوت الناس وبناياتهم التي تركوها , هذا ليس كثيرا من ان يعملوه في غزة لانه في لبنان العالم خرجت من الجنوب من الضاحية من بعلبك الهرمل من البقاع الغربي من مناطق مختلفة الإسرائيلي كان امام مناطق خالية نسبية من السكان اما في غزة يوجد مليون ونصف المليون انسان كيف سيقصف بنايات ويدمر البيوت على رؤوس العالم ؟ هذا امر يمكن ان يقدم عليه يوم , اثنان ثلاثة لكن لا يستطيع الاستمرار به , القيادات لم تعد بين يدي الاسرائيليين وبالتالي ما هي الاهداف التي سيقصفها الإسرائيلي في غزة ؟ الإسرائيلي الآن ناشر طائرات بلا طيار فوق غزة يلاحق السيارة , يلاحق الإسعاف , يلاحق البيك اب الذي يحمل قناني الغاز بحجة نقل صواريخ مثل ما ضربوا حفارات الماء خلال تموز 2006 , وبالتالي استٍُنفدت الاهداف الجوية , سلاح الجو اذا اراد ان يكمل عدة ايام هو لا يستطيع ان يحسم معركة في غزة حتى لو استمر كذلك , ماذا بقى لديه من خيارات ؟ العملية البرية , قبل ان اذهب إلى العملية البرية عندما نأخذ المشهد الآن في غزة , المقاومة استعادت زمام المبادرة هي تقصف الصواريخ , عندما نأخذ غزة كمساحة والمكان الممكن ان يطال من المديات مع الفارق مع لبنان بالمساحة وبالامكانية ان المقاومة هناك تطلق كل يوم ما بين خمسين إلى خمسة وسبعين صاروخ  بمعدل وسطي حتى وباراك يستفزهم ويقول انهم يستطيعون اطلاق مائتي صاروخ , يمكن انهم قادرون على اطلاق 200 إلى 300 ليس هذا معناه انهم يدرسون لاطلاق مائتين او ثلاثمائة ! مثل المقاومة في لبنان انا اؤكد لكم بعدوان تموز كان لدينا القدرة على اطلاق ألف صاروخ والفي صاروخ وثلاثة الاف صاروخ ! لم يكن لدينا مشكلة في هذا الامر , لا بالذخيرة ولا بالوضع الميداني , والاخوة في غزة يتحكمون بعدد الصواريخ لانهم اخذين الزمن بحساباتهم وهذه من عبر الحرب ان يتمكنوا من اطلاق هذا العدد من الصواريخ باليوم هذا انجاز كبير ومهم جدا وحتى الآن لم يدعي الإسرائيلي ولا سلاح الجو انه استطاع ان يضرب منصة واحدة مثل ما حصل بلبنان : هو يضرب المنصة بعد  اطلاق الصواريخ , يكشفها ويدمرها , هذا ليس مهما المهم ان يتمكن من ضرب المنصة قبل اطلاق الصواريخ ,وهو ما عجز عنه حتى الآن في غزة , اذا الصواريخ تستمر بالانطلاق لتشمل ماذا ؟ انا سأعطيك ارقاما اسرائيلية :
 
 عدد المستوطنات والمدن الإسرائيلية اذا تكلمنا عن شعاع عشرين كيلومتر من قطاع غزة يبلغ مئة وخمسة عشر مستوطنة ويسكنها مائتين وواحد وستين ألف مستوطن , اذا تكلمنا على شعاع ثلاثين كيلومتر , يبلغ عدد المستوطنات مئة وثمانية وستون مدينة ومستوطنة ومن بينها مدينة بئر السبع وهي مدينة مهمة جدا وعدد سكان هذه المستوطنات في شعاع ثلاثين كيلومتر خمسماية وخمسة وخمسون ألف مستوطن , اما اذا ذهبنا إلى اربعين كيلومتر والأخوة غي غزة حتى الآن قصفوا صواريخ بمدى أربعين كيلومتر فيبلغ عدد المستوطنات مائتان وثمانية مستوطنة ومدينة ويسكنها اكثر من ستماية وخمسة وثلاثون ألف مستوطن , وانتم تعرفون الاسرائيليين الذي ينزل على المستعمرة صاروخ او عشرة او مئة يجب ان يعملوا الإجراءات لا يمكنهم اللعب في هذا الموضوع , هناك انتخابات بعد كم يوم , يريدون انزال العالم إلى  الملاجئ وتعطيل المدارس وتعطيل الجامعات والمصانع وعطلوها بالفعل ,يعني هذه الغزة المستضعفة , هذه الذين يخرج بعض المسبطين على الفضائيات العربية ليتكلموا عن ان العين لا تقاوم المخرز, هذه الغزة بإمكاناتها المتواضعة ولكن بإرادتها الصلبة الآن هي تضع مائتان وثمانية مدن ومستوطنات وستماية وخمسة وثلاثين ألف إسرائيلي في مدى الخطر وهذا يلحقه اقتصاديا ونفسيا واميركيا وماديا والخ... هي قادرة ان تستمر بهذه الطريقة " انتم لستم قادرين على ايقاف الصواريخ", طالما ان سلاح الجو لا يستطيع ان يحسم معركة والمقاومة استوعبت الصدمة واستعادت زمام المبادرة والاهم ان اهل غزة وشعب غزة كالناس في لبنان الذين احتضنوا المقاومة هم ما زالوا يحتضنون المقاومة, الاسرائيليون ايضا يعترفون انه اذا انتم تعلقون املا " كما كانوا يتكلمون بلبنان" على نزول المظاهرات ضد المقاومة وتعتصم الناس ضد المقاومة وتأتي النساء والاطفال لمطالبة المقاومة بالاستسلام , هذا ايضا لم يحصل في لبنان وحتى الآن لم يحصل ولن يحصل في غزة. ونحن نسمع من خلال وسائل الاعلام ماذا يقول اهل غزة. اذا قيادة شجاعة وثابتة ومقاومة ميدانية صلبة ومؤمنة وشعب يتحمل ويصبر ويصر على مواصلة الصمود, ماذا يستطيع سلاح الجو ان يفعل؟ يبقى الخيار البري, حتى الآن بالخيار البري " انا لا اقول لا يوجد خيار بري", انا لا استطيع القول يوجد او لا يوجد, لكن ما هو واضح لهذه اللحظة ان هناك تردد واضح لدى الاسرائيليين بالخيار البري, وهو ان العملية تأتي على مقربة من الانتخابات الاسرائيلية, هو سيف ذو حدين, فهو سيف لهم لو نجحوا, وسيف عليهم لو فشلوا, وهم ما بين احتمال النجاح واحتمال الفشل كاسرائليين, فهم ليس لديهم يقين بالنجاح,  ما يجعلهم يترددون هو الخشية من الفشل وهذا ما يقوله المحللون والخبراء العسكريون الاسرائيليون, نعم هناك خشية جدية اسرائيلية من الفشل والفشل يعني سيتحمل  اولا مسؤوليته ايهود باراك على ابواب الانتخابات وثانيا ستتحمل مسؤوليته ليفني وحزب كاديما على ابواب الانتخابات وسيأتي  نتنياهو والليكود ليزايد عليهم ويقول لهم لو كنت انا الحكومة لنجحت ولعملت وانجزت, اذا هذا عامل قلق وخصوصا انهم يواجهون في مساحة ضيقة مليون ونصف مليون انسان يحتضن المقاومة و عشرات آلاف المجاهدين والمواجهة البرية لا تحتاج الى امكانيات ضخمة اذا توفرت الارادة والعزم من خلال ما اعرف انه متوفر لدى المقاومة في قطاع غزة, من حق الاسرائيليين ان يخافوا وان يترددوا وان يقلقوا من الدخول الى قطاع غزة وعندما يبدأ الدخول البري والمواجهة الحقيقية مواجهة الرجال للرجال سوف يبدأ الفشل الاسرائيلي يتضح والصراخ يعلو, وحتى هذه اللحظة استطيع ان اقول ما يجري هناك هو ما جرى هنا واذا واصل المجاهدون هناك كما جرى هنا فالنصر هو الذي ينتظرهم, الوقت ليس لمصلحة اسرائيل بالرغم من القصف والشهداء , الوقت والشارع يضغط على كل المتواطئين ويضغط حتى على العدو بكل الاعتبارات والموازين ولذلك اليوم مجددا وحتى هذه اللحظة التي استطيع ان اقول فيها ما يسجل في قطاع غزة هو انتصار رغم الدماء الزكية التي سفكت , انتصار لانه ما زال الصمود قائما والمقاومة قائمة والقيادة والكادر والشعب والارادة ما زالت ثابتة وصامدة وترفض الخضوع للشروط المذلة , هذا يعني حتى هذه اللحظة اسرائيل هي في حالة فشل, انا قلت اذا تذكرون في نهايات حرب تموز, فقد قلت " يطلع سلاح الجو ليقصف, فاضعف سلاح جو يقدر ان يقتل الاطفال والمدنيين ويدمر جامعات ومساجد, وليس اقوى سلاح جو في الشرق الاوسط وهو سلا الجو الاسرائيلي" بل المعيار هو العملية البرية. في لبنان عندما بدات العملية البرية وتم تدمير الدبابات وقتل الجنود مع استمرار قصف الصواريخ, الوقت عمل لمصلحة المقاومة ولم يعمل لمصلحة الاسرائيلي, حتى هذه اللحظة الاسرائيليون يرفضون حتى وقف اطلاق نار مؤقت نتيجة طلب فرنسي او تركي او اوروبي او ما شاكل, لماذا , لانهم كما قالوا ان اعلان وقف اطلاق نار مؤقت الآن هو فشل اسرائيلي كامل لان اسرائيل لم تحقق ايا من الاهداف المضمرة للحرب, لم يتغير شيء, هناك شهداء سقطوا, وهناك بيوتا تدمرت وهذه طبيعة الحرب ولكن لنتكلم عن اهداف الحرب فهي لم يتحقق منه شيء, ولذلك ما اود ان انتهي اليه هو القول بان نتيجة هذه الحرب ستكون الفشل ان شاء الله , ومسؤولية الامة هو ما كنا نقوله في الايام الاولى, نحن ما زلنا نصر على مطالبة الحكام العرب وعلى ان تطالب الشعوب العربية الحكومة المصرية بفتح معبر رفح . 

اذا كان لدى احد ما شك في ان قطاع غزة يمكن ان ينتصر فبعد كل هذه الايام لا يجوز ان يبقى هناك شك, اذا كان قطاع غزة ينتصر وهو محاصر فكيف يكون الحال لو فتح المعبر وقدر نقل الجرحى وتخفيف عبر الجرحى ونقل المساعدات والامكانات وتقديم العون اللازم لاهل غزة وللمقاومة في غزة, وكل ما سمعناه خلال اليومين الماضيين من المسؤولين المصريين من تبريرات وحجج واهية لعدم فتح معبر رفح لا يقنع احدا في العالم العربي ولا في العالم الاسلامي, لا يقنع صاحب عقل ولا يقنع صاحب ضمير, هذه تبريرات ليس لها أي قيمة لا سياسية ولا قانونية ولا اخلاقية ولا دينية, والواجب ما زال يحتم العمل على فتح هذا المعبر لان الحرب ما زالت قائمة ومستمرة. نحن واياكم ان شاء الله وعلى امتداد العالمين العربي والاسلامي يجب ان نواصل العمل وتقديم اشكال الدعم الممكن لهذه المقاومة التي نؤمن بانتصارها لاننا نؤمن باخلاصها, بصدقها, بثباتها وهذا الانتصار ان شاء الله كما كان انتصار لبنان حجة الهية , نعم الهية, على الجميع في العالم , سيكون انتصار غزة حجة اكبر لان الظروف اصعب والمؤامرة اضخم والتواطؤ اعقد وهناك الاخوة يقاتلون في ظروف اصعب بكثير. نحن امام امل كبير ان شاء الله بتحقيق هذا الانتصار, هذا الوعد الالهي بفشل هذه المؤامرة الشيطانية ويجب ان نكون جميعا الى جانب الاخوة. اعود واختم واقول من موقع المسؤولية الاخلاقية والانسانية والوطنية والقومية والدينية والشرعية ان شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 

  

0 التعليقات:

إرسال تعليق